فرعها في السماء، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله جذرها، وعلي عليه السلام ذروها، وفاطمة فرعها، والأئمة أغصانها، وشيعتهم أوراقها، قال: قلت: جعلت فداك فما معنى المنتهى؟ قال: إليها والله انتهى الدين، من لم يكن من الشجرة فليس بمؤمن وليس لنا شيعة (1).
بيان: الجذر بالذال المعجمة بفتح الجيم وكسرها: الأصل من كل شئ وفي بعض النسخ بالدال المهملة جمع الجدار ولعله تصحيف، وفي بعضها جذيها و هو أظهر قال الفيروزآبادي: الجذية بالكسر: أهل الشجرة، وجذي الشئ بالكسر: أصله.
6 - بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان الخزاز عن عبد الرحمان بن حماد عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: (أصلها ثابت وفرعها في السماء) فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله جذرها (2) وأمير المؤمنين عليه السلام ذروها وفاطمة عليها السلام فرعها، والأئمة من ذريتها أغصانها، وعلم الأئمة ثمرها، وشيعتهم ورقها، فهل ترى فيهم فضلا؟ فقلت: لا، فقال: والله إن المؤمن ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة، وإنه ليولد فتورق ورقة فيها، فقلت: قوله: (تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها) فقال: ما يخرج إلى الناس من علم الإمام في كل حين يسأل عنه (3).
تفسير فرات بن إبراهيم: إسماعيل بن إبراهيم بإسناده إلى عمر بن يزيد مثله (4).
تفسير العياشي: عن ابن يزيد مثله (5).