22 - وبإسناده أيضا عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (1).
23 - ومن صحيح مسلم في الجزء الرابع منه من أجزاء ستة في آخر الكراسة الثانية باسناده عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سيرة (2) وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد بما سمعت (3) من رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: يا بن أخي والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وآله فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فينا خطيبا بماء يدعي خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ ثم ذكر، و قال: (4) أما بعد ألا أيها الناس، إنما أنا أبشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين (5): أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل