بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١١١
قال: من أحب أن يتمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه الله تعالى في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام وذريته الطاهرين عليهم السلام.
19 - ومن ذلك باسناد الحافظ مسعود بن ناصر السجستاني عن ربيعة السعدي قال: أتيت حذيفة بن اليمان وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: من الرجل؟ قلت: ربيعة السعدي، فقال لي: مرحبا مرحبا بأخ لي قد سمعت به ولم أر شخصه قبل اليوم، حاجتك؟ قلت: ما جئت في طلب غرض من الأغراض الدنيوية، ولكني قدمت من العراق من عند قوم قد افترقوا خمس فرق، فقال حذيفة: سبحان الله تعالى وما دعاهم إلى ذلك والامر واضح بين وما يقولون؟ قال: قلت: فرقة تقول: أبو بكر أحق بالامر وأولى بالناس، لان رسول الله صلى الله عليه وآله سماه الصديق، وكان معه في الغار، وفرقة تقول: عمر بن الخطاب لان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " اللهم أعز الدين بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب " فقال حذيفة: الله تعالى أعز الدين بمحمد، ولم يعزه بغيره، وقال فرقة: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه لان النبي قال: " ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر " فقال حذيفة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق منه وخير وقد أظلته الخضراء وأقلته الغبراء، وفرقة تقول: سلمان الفارسي لان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيه: " أدرك العلم الأول وأدرك العلم الآخر، وهو بحر لا ينزف، وهو منا أهل البيت " ثم إني سكت، فقال حذيفة: ما منعك من ذكر الفرقة الخامسة؟ قال: قلت: لأني منهم، وإنما جئت مرتادا لهم (1) وقد عاهدوا الله على أن لا يخالفوك، وأن لا ينزلوا عند أمرك (2)، فقال لي: يا ربيعة اسمع مني وعه واحفظه وقه، وبلغ الناس عني، إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أخذ الحسين بن علي ووضعه على منكبه، وجعل يقي بعقبه، وهو يقول: " أيها الناس إنه من

(1) أي جئت طالبا لهم حقيقة الحال.
(2) لعل المعنى: وأن لا يقفوا عند امرك. أو فيه سقط صحيحه: وأن لا ينزلوا الا عند امرك.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391