قال عبد المحمود: لقد أثبت في عدة طرق، وقد تركت من الحديث بالمعنى مقدار عشرين رواية لئلا يطول الكتاب بتكرارها مستندة من رجال الأربعة المذاهب المشهور حالهم بالعلم والزهد والدين.
قال عبد المحمود (1): كيف خفي عن الحاضرين مراد النبي بأهل بيته صلى الله عليه وآله وقد جمعهم لما أنزلت آية الطهارة تحت الكساء، وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس، وقد وصف أهل بيته الذين قد جعلهم خلفا منه بعد وفاته مع كتاب الله تعالى بأنهم لا يفارقون كتاب الله تعالى في سر ولا جهر ولا في غضب ولا رضى ولا غنى ولا فقر، ولا خوف ولا أمن فأولئك الذين أشار إليهم جل جلاله.
13 - ومن ذلك باسناده إلى ابن أبي الدنيا من كتاب فضائل القرآن قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي وقرابتي قال: آل عقيل وآل جعفر وآل عباس.
14 - ومن ذلك باسناده إلى علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم وهو يريد أن يدخل على المختار فقلت: بلغني عنك شئ، فقال: ما هو؟ قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إني قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي قال: اللهم نعم.
15 - ومن ذلك باسناده أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني فرطكم على الحوض فأسألكم حين تلقوني عن الثقلين كيف خلفتموني فيهما، فاعتل علينا لا ندري ما الثقلان، حتى قام رجل من المهاجرين فقال: يا نبي الله بأبي أنت و أمي ما الثقلان؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله، طرف بيد الله تعالى، وطرف بأيديكم فتمسكوا به، ولا تزلوا وتضلوا، والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فلا تقتلوهم ولا تعزوهم (2)، فإني سألت اللطيف الخبير فأعطاني