بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٦٩
إيمانهم وإخلاصهم، فوقعت خيرته على المنافقين، قال الله عز وجل: " واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا (1) " الآية، فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الافسد دون الأصلح وهو يظن أنه الأصلح دون الافسد علمنا أن لا اختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور، وما تكن الضمائر، وتنصرف عنه السرائر (2) وأن لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار، بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح (3).
4 - الخصال: ابن الوليد، عن الحسن بن متيل، عن سلمة بن الخطاب، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن الصباح المزني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
عرج بالنبي صلى الله عليه وآله السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها إلى النبي بالولاية لعلي والأئمة من بعده عليهم السلام أكثر مما أوصاه بالفرائض (4).
بصائر الدرجات: علي بن محمد بن سعيد، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني عن منيع مثله (5).
5 - قرب الإسناد: علي، عن أخيه موسى عليه السلام قال: كان يقول قبل أن يؤخذ بسنة إذا اجتمع عنده أهل بيته: ما وكد الله (6) على العباد في شئ ما وكد عليهم بالاقرار بالإمامة، وما جحد العباد شيئا ما جحدوها (7).

(١) الأعراف: ١٥٥.
(٢) في نسخة: وتتصرف عنه السرائر.
(٣) الاحتجاج: ٢٥٩ و ٢٦٠.
(٤) الخصال ٢: ١٤٩ فيه: أوصى الله عز وجل النبي.
(٥) بصائر الدرجات: ٢٣.
(6) في هامش النسخة المطبوعة وكد العقد: أوثقه والرحل: شده والوكد بالضم:
السعي والجهد، كذا ذكره الفيروزآبادي في القاموس، وحاصل معنى الحديث ان الله تعالى ما عهد على العباد بشئ مثل عهده عليهم بالاقرار بالإمامة، وهم لم ينكروا شيئا مثل انكارها فالمضاف محذوف في قوله: ما وكد، أي مثل ما وكد.
(7) قرب الإسناد: 123.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391