بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٦٨
نفسا وطيب بأنفس أصحابك، فإن الامر يجئ على غير ما يحذرون إن شاء الله (1) 2 - قرب الإسناد: بالاسناد قال: قلت للرضا عليه السلام: الامام إذا أوصى إلى الذي يكون من بعده بشئ ففوض إليه فيجعله حيث يشاء أو كيف هو؟ قال: إنما يوصي بأمر الله عز وجل، فقال له: إنه قد حكى عن جدك قال: أترون أن هذا الامر إلينا نجعله حيث نشاء؟ لا والله ما هو إلا عهد (2) من رسول الله صلى الله عليه وآله رجل فرجل مسمى، فقال: فالذي قلت (3) لك من هذا (4).
بصائر الدرجات: عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن صفوان، عنه عليه السلام مثله (5).
3 - الإحتجاج: سعد بن عبد الله القمي قال: سألت القائم عليه السلام في حجر أبيه فقلت:
أخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم، قال: مصلح أو مفسد؟ قلت: مصلح، قال: هل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد؟ قلت: بلى، قال: فهي العلة، أيدتها لك ببرهان يقبل ذلك عقلك؟ قلت: نعم، قال: أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله، وأنزل عليهم الكتب، وأيدهم بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الأمم، وأهدى أن لو ثبت الاختيار (6)، ومنهم موسى وعيسى عليهما السلام، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذا هما بالاختيار أن تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان أنه مؤمن؟
قلت: لا، قال: فهذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا ممن لم يشك في

(١) قرب الإسناد: ص ١٦٦ / ١٦٧ فيه: قد رأيت ما ابتلينا به في أبيك.
(٢) في نسخة الكمباني: إنما هو عهد.
(٣) في نسخة: قلت له.
(٤) قرب الإسناد: ١٥٤.
(٥) بصائر الدرجات: ١٣٩ فيه: إنما يقضى بأمر الله.
(6) في المصدر: فاهدى إلى ثبت الاختيار.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391