بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٧٩
12 - الغيبة للنعماني: عبد الواحد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن رياح، عن أحمد بن علي الحميري، عن الحسين بن أيوب، عن عبد الكريم بن الخثعمي (1) عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: رجل يتولاكم ويبرأ من عدوكم ويحلل حلالكم، ويحرم حرامكم، ويزعم أن الامر فيكم لم يخرج منكم إلى غيركم إلا أنه يقول: إنهم قد اختلفوا فيما بينهم وهم الأئمة القادة، وإذا اجتمعوا على رجل فقالوا: هذا، قلنا: هذا، فقال عليه السلام: إن مات على هذا فقد مات ميتة جاهلية (2).
13 - الغيبة للنعماني: عبد الواحد بن عبد الله، عن محمد بن جعفر القرشي، عن أبي جعفر الهمداني (3) عن محمد بن سنان، عن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل يتوالى عليا ويتبرأ من عدوه، ويقول: كل شئ يقول: إلا أنه يقول:
قد اختلفوا فيما بينهم (4) وهم الأئمة القادة، فلست أدري أيهم الامام، وإذا اجتمعوا على رجل أخذت بقوله، وقد عرفت أن الامر فيهم، قال: إن مات هذا على ذلك مات ميتة جاهلية، ثم قال: للقرآن تأويل يجري كما يجري الليل والنهار، و كما تجري الشمس والقمر، فإذا جاء تأويل شئ منه وقع، فمنه ما قد جاء، ومنه ما يجئ (5).
بيان: قوله عليه السلام: للقرآن تأويل، لعل المعنى أن ما نعلمه من بطون القرآن وتأويلاته لابد من وقوع كل منها في وقته، فمن ذلك اجتماع الناس على إمام واحد في زمان القائم وليس هذا أوانه، أو أنه دل القرآن على عدم خلو الزمان من الامام، ولابد من وقوع ذلك، فمنهم من مضى، ومنهم من يأتي.

(1) في النسخة المخطوطة، [عبد الكريم الخثعمي] وفي المصدر: عبد الكريم بن عمرو الخثعمي.
(2) غيبة النعماني: 65 و 66.
(3) في نسخة من المصدر: قال: حدثنا أبو جعفر الهمداني قال: حدثني موسى بن سعدان عن عمار بن مروان.
(4) في المصدر والنسخة المخطوطة، قد اختلفوا بينهم.
(5) غيبة النعماني، 66 في نسخة منه: ومنه ما لم يجئ.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391