بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٦٣
ابنك حرقا سيل (1) فقام حرقا سيل بوصية أخنوخ، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه نوح وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية، قال: فلم يزل التابوت عند نوح حتى حمله معه في فلكه، فلما حضرت نوحا الوفاة أوصى إلى ابنه سام، و سلم إليه التابوت، وجميع ما فيه والوصية.
قال حبيب السجستاني: ثم انقطع حديث أبي جعفر عليه السلام عندها (2).
3 - تفسير العياشي: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما أكل آدم من الشجرة اهبط إلى الأرض فولد له هابيل وأخته توأم، ثم ولد قابيل وأخته توأم، ثم إن آدم أمر هابيل وقابيل أن يقربا قربانا، وكان هابيل صاحب غنم وكان قابيل صاحب زرع، فقرب قابيل كبشا من أفضل غنمه، وقرب قابيل من زرعه ما لم يكن ينقى كما أدخل بيته، فتقبل قربان هابيل، ولم يتقبل قربان قابيل، وهو قول الله: " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذا قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر (3) " وكان القربان يأكله (4) النار، فعمد قابيل إلى النار فبنى لها بيتا، وهو أول من بنى بيوت النار، فقال: لأعبدن هذه النار حتى يتقبل قرباني ثم إن إبليس عدو الله أتاه وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق فقال له: يا قابيل قد تقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربانك وإنك إن تركته يكون له عقب يفتخرون على عقبك، يقولون: نحن أبناء الذي تقبل قربانه وأنتم أبناء الذي ترك قربانه، فاقتله لكيلا يكون له عقب يفتخرون على عقبك، فقتله، فلما رجع قابيل إلى آدم قال له: يا قابيل أين هابيل؟ فقال:
اطلبوه (5) حيث قربنا القربان، فانطلق آدم فوجد هابيل قتيلا، فقال آدم: لعنت

(١) في المصدر وقصص الأنبياء: [خرقا سيل] أقول: أوعزنا سابقا في كتاب النبوة ان اليعقوبي والمسعودي قد صرحا ان وصى أخنوخ ابنه متوشلخ، ووصى متوشلخ ابنه لمك و هو ازفخشد، ووصيه ابنه نوح. راجع ج ١١: ٢٦٦.
(٢) تفسير العياشي ١: ٣٠٦ - ٣٠٩.
(٣) المائدة: ٢٧.
(4) في المصدر: تأكله النار.
(5) في المصدر: فقال: اطلبه.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391