بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٦٢
الله وجبرئيل وكفنه وحنطه (1) ثم قال: يا هبة الله تقدم فصل على أبيك، و كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة، فوضع سرير آدم ثم قدم هبة الله وقام جبرئيل عن يمينه والملائكة خلفهما فصلى عليه وكبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة، وانصرف جبرئيل والملائكة فحفروا له بالمسحاة ثم أدخلوه في حفرته، ثم قال جبرئيل:
يا هبة الله هكذا فافعلوا بموتاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت.
فقال أبو جعفر عليه السلام: فقام هبة الله في ولد أبيه بطاعة الله وبما أوصاه أبوه فاعتزل ولد الملعون قابيل، فلما حضرت وفاة هبة الله أوصى إلى ابنه (2) قينان، و سلم إليه التابوت وما فيه وعظام آدم (3) وقال له: إن أنت أدركت نبوة نوح فاتبعه، واحمل التابوت معك في فلكه، ولا تخلفن عنه، فإن في نبوته يكون الطوفان والغرق، فمن ركب في فلكه نجا ومن تخلف عنه غرق.
قال: فقام قينان بوصية هبة الله في إخوته وولد أبيه بطاعة الله، قال: فلما حضرت قينان الوفاة أوصى إلى مهلائيل (4) وسلم إليه التابوت وما فيه والوصية فقام مهلائيل بوصية قينان وسار بسيرته، فلما حضرت مهلائيل الوفاة أوصى إلى ابنه برد (5) فسلم إليه التابوت، وجميع ما فيه والوصية، فتقدم إليه في نبوة نوح فلما حضرت وفاة برد (6) أوصى به إلى ابنه (7) أخنوخ، وهو إدريس، فسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية، فقام أخنوخ بوصية برد (8) فلما قرب أجله أوحى الله إليه: اني رافعك إلى السماء، وقابض روحك في السماء، فأوص إلى

(1) في المصدر: وجبرئيل كفنه وحنطه.
(2) الظاهر أن ها هنا سقطا أو اختصارا من النساخ أو الراوي، لان الوصي بعد هبة الله ابنه انوش، ثم قينان بن انوش.
(3) في المصدر: وعظام آدم ووصية آدم.
(4) في المصدر: إلى ابنه مهلائيل.
(5) في المصدر وقصص الأنبياء: يرد بالياء.
(6) في المصدر وقصص الأنبياء: يرد بالياء.
(7) في المصدر: أوصى إلى ابنه أخنوخ.
(8) في المصدر وقصص الأنبياء: يرد بالياء.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391