بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٤١
أستجب لكم (1) " وكان إذا بعث نبيا جعله شهيدا على قومه، وإن الله تبارك وتعالى جعل أمتي شهداء على الخلق حيث يقول: " ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس (2) ".
18 - فسن: " ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم " يعني من الأئمة، ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله: " وجئنا بك " يا محمد " شهيدا على هؤلاء " يعني على الأئمة، فرسول الله شهيد على الأئمة، وهم شهداء على الناس (3).
19 - تفسير علي بن إبراهيم: " ونزعنا من كل أمة شهيدا " يقول: من كل فرقة من هذه الأمة إمامها (4).
20 - تفسير علي بن إبراهيم: " ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء " قال: الشهداء الأئمة عليهم السلام (5).
21 - تفسير علي بن إبراهيم: " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من خرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل " فهذه خاصة لآل محمد صلى الله عليه وآله، وقوله: " ليكون الرسول شهيدا عليكم " يقول (6): على آل محمد صلى الله عليه وآله " وتكونوا شهداء على الناس (7) " أي آل محمد صلى الله عليه وآله يكونوا شهداء على الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله، قال عيسى بن مريم: " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم " والرقيب: الشهيد " وأنت على كل شئ شهيد " وإن الله جعل على هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله شهيدا من أهل

(١) غافر: ٦٠.
(٢) قرب الإسناد: ٤١. وأشرنا قبلا إلى موضع الآية.
(٣) تفسير القمي: ٣٦٣.
(٤) تفسير القمي: ٤٩١.
(٥) تفسير القمي: ٥٨١، والآية في سورة الزمر: ٦٩.
(٦) في المصدر: يعنى يكون.
(٧) الحج: ٧٧ و 78.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391