اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " المؤمنون ههنا الأئمة الطاهرة عليهم السلام (1).
14 - وعن محمد بن الحسن الصفار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أعمال العباد تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله كل صباح أبرارها وفجارها، فاحذروا فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح (2).
15 - وعنه عليه السلام قال: ما من مؤمن يموت أو كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، وهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته، فذلك قوله: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم رسوله والمؤمنون (3) " 16 - معاني الأخبار: أبي عن محمد العطار عن سهل عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن أبا الخطاب كان يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرض عليه أعمال أمته كل خميس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ليس هكذا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله يعرض عليه أعمال أمته كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا وهو قول الله عز وجل: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " وسكت، قال أبو بصير: إنما عنى الأئمة عليهم السلام (4).
تفسير العياشي: عن أبي بصير مثله إلى قوله: والمؤمنون (5).
17 - قرب الإسناد: هارون عن ابن زياد عن جعفر عن أبيه عليهما السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
مما أعطى الله أمتي وفضلهم به على سائر الأمم أن أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي، وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا قال له اجتهد في دينك ولا حرج عليك، وإن الله تبارك وتعالى أعطى ذلك أمتي حيث يقول: " وما جعل عليكم في الدين من حرج " يقول: من ضيق، وكان إذا بعث نبيا قال له: إذا أحزنك أمر تكرهه فادعني أستجب لك، وإن الله أعطى أمتي ذلك، حيث يقول: " ادعوني