بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤٦
هم الخيرة الكرام، هم القضاة الحكام، هم النجوم الاعلام، وهم الصراط المستقيم، هم السبيل الأقوام، الراغب عنهم مارق، والمقصر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق، هم نور الله في قلوب المؤمنين، والبحار السائغة للشاربين، أمن لمن التجأ إليهم، وأمان لمن تمسك بهم، إلى الله يدعون، وله يسلمون، وبأمره يعملون، وببيانه يحكمون، فيهم بعث الله رسوله، وعليهم هبطت ملائكته، وبينهم نزلت سكينته، وإليهم بعث الروح الأمين، منا من الله عليهم فضلهم به، وخصهم بذلك، وآتاهم تقواهم، وبالحكمة قواهم، هم فروغ طيبة، وأصول مباركة (1) خزان العلم، وورثة الحلم، وأولو التقى والنهى والنور والضياء، وورثة الأنبياء وبقية الأوصياء، منهم الطيب ذكره المبارك اسمه محمد المصطفى والمرتضى، ورسوله الأمي، ومنهم الملك الأزهر، والأسد الباسل، حمزة بن عبد المطلب، ومنهم المستسقى به يوم الرمادة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله وصنو أبيه، وجعفر ذوا الجناحين والقبلتين والهجرتين والبيعتين من الشجرة المباركة صحيح الأديم وضاح البرهان، ومنهم حبيب محمد صلى الله عليه وآله وأخوه، والمبلغ عنه من بعده البرهان والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين، وولي المؤمنين، ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية، هؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة، فقال في محكم كتابه لنبيه صلى الله عليه وآله: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور " قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام:
اقتراف الحسنة حبنا أهل البيت (2).
بيان: قال الفيروزآبادي: رمدت الغنم هلكت من برد أو صقيع (3) ومنه عام الرمادة في أيام عمر هلكت فيه الناس والأموال.

(1) في المصدر: وأصول مباركة، مستقر قرار الرحمة، خزان العلم، وورثة الحلم أولو التقوى.
(2) تفسير فرات: 147 و 148.
(3) الصقيع: الجليد أو ما يسقط من السماء في الليل كأنه ثلج.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391