بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤٩
المودة في القربى " قال: نحن أهل البيت قرابته، جعلنا الله منه، وجعلكم الله منا ثم قرأ هذه الآية. " قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين (1) " الموت، ودخول الجنة، وظهور أمرنا فيريكم الله ما تقر به أعينكم، ثم قال: أما ترضون أن صلاتكم تقبل، وصلاتهم لا تقبل، وحجكم يقبل، وحجهم لا يقبل، قالوا: لم يا أبا القاسم؟
قال: فان ذلك كذلك (2).
بيان: في القاموس: تنجز حاجته: استنجحها، والعدة سأل إنجازها.
23 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن أحمد بن يوسف، عن علي بن بزرج الحناط، عن علي ابن حسان عن عمه عبد الرحمان بن كثير عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل على النبي صلى الله عليه وآله قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " ثم إن جبرئيل أتاه فقال: يا محمد إنك قد قضيت (3) نبوتك واستكملت أيامك، فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي، فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي، وتعرف به ولايتي ويكون حجة لمن ولد فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، فأوصى إليه بالاسم وهو ميراث العلم (4) وآثار علم النبوة، وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب، وكل كلمة ألف كلمة ومات (5) يوم الاثنين، وقال: يا علي لا تخرج ثلاثة أيام حتى تؤلف كتاب الله كيلا يزيد فيه الشيطان شيئا، ولا ينقص منه شيئا، فإنك في ضد سنة وصي سليمان عليه الصلاة والسلام، فلم يضع علي عليه السلام رداءه على ظهره حتى جمع القرآن فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا (6).
بيان: في ضد سنة وصي سليمان: إشارة إلى ما مر أن إبليس وضع كتاب

(١) التوبة: ٥٢.
(2) تفسير فرات: 149 و 150 فيه: فان ذلك لذلك.
(3) في المصدر: قد قضت.
(4) في المصدر: فأوصى إليه بالاسم الأكبر وميراث العلم.
(5) في المصدر: ومرض يوم الاثنين.
(6) تفسير فرات: 150 فيه اختلاف راجعه.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391