بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤٣
ابن أبي طالب عليه السلام أن اصعد المنبر وادع الناس إليك، ثم قل: يا أيها الناس (1) من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده من النار، ومن انتمى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار، فمن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار، قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن ما لهن من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ويل لقريش من تأويلهن، ثلاث مرات (2)، ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء، ثم قال: أنا وأنت مولى المؤمنين، وأنا وأنت أبوا المؤمنين ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار، فلما اجتمعوا قال: يا أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأعلمكم بالقضية، وأقسمكم بالسوية، وأرحمكم بالرعية، وأفضلكم عند الله مزية (3) ثم قال: إن الله مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها، ثم عرضهم علي فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته، وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي، فأبى إلا أن يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ثم ابتدأني ربي في علي عليه السلام بسبع خصال: أما أولهن فإنه أول من تنشق الأرض عنه معي، ولا فخر، وأما الثانية فإنه يزود (4) أعداءه عن حوضي كما تذود الرعاة غريبة الإبل، وأما الثالثة فإن من فقراء شيعة علي عليه السلام ليشفع في مثل ربيعة ومضر، وأما الرابعة فإنه أول من يقرب باب الجنة معي، ولا فخر، وأما الخامسة فإنه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر، وأما السادسة فإنه أول من يسقى من الرحيق المختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون (5).

(1) في المصدر: وادع الناس ثم قل أيها الناس.
(2) أي قاله ثلاث مرات.
(3) في نسخة: وأفضلكم عند الله حرمة.
(4) أي يطرد أعداءه عن حوضي.
(5) تفسير فرات: 145 و 146. أقول: الظاهر أن نسخة المصنف كانت ناقصة فلم يذكر السابعة، والموجود في المصدر: وأما السادسة فإنه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر، واما السابعة فإنه أول من يسقى من رحيق مختوم اه‍.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391