بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤٨
عن محمد يعني ابن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قال ابن عباس رضي الله عنه: إن رسول الله قدم المدينة فكانت تنوبه فيها نوائب وحقوق، وليس في يديه سعة لذلك، فقالت الأنصار: إن هذا الرجل قد هدانا الله على يديه، وهو ابن أختكم تنوبه نوائب و حقوق، وليس في يديه لذلك سعة فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه به فيستعين به على ما ينوبه، ففعلوا ثم أتوه، فقالوا: يا رسول الله إنك ابن أختنا، وقد هدانا الله على يديك. وتنوبك نوائب وحقوق، وليس عندك لها سعة فرأينا أن نجتمع من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على من ينوبك وهو ذا، فأنزل الله هذه الآية: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " يقول: إلا أن تودوني في قرابتي (1).
21 - تفسير فرات بن إبراهيم: العباس بن محمد بن الحسين الهمداني قال: أخبرني أبي عن صفوان بن يحيى عن إسحاق يعني ابن عمار عن حفص الأعور عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما بعث الله نبيا قط إلا قال لقومه: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قال: ثم قال: أما رأيت الرجل يود الرجل ثم لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شئ، فأحب الله أن لا يكون في نفس رسول الله صلى الله عليه وآله شئ على أمته، فإن أخذوه أخذوه مفروضا، وإن تركوه تركوه مفروضا قال: قلت: قوله: " ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا " قال: هو التسليم لنا، و الصدق فينا، وأن لا يكذب علينا (2).
22 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن الحكم عن إسماعيل عن أبان عن سلام بن أبي عمرو (3) عن أبي هارون العبدي عن محمد بن بشر عن محمد بن الحنفية أنه خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم ينظرون خروجه فقال: تنجزوا البشرى من الله، فوالله ما من أحد يتنجز البشرى من الله غيركم، ثم قرأ هذه الآية: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا

(1) تفسير فرات: 149: فيه: يقول: لا تؤذوني في أقاربي.
(2) تفسير فرات: 149 فيه: " والتصديق فينا " ولعله مصحف.
(3) في المصدر: [سلام بن أبي عميرة] ولعله مصحف سلام بن ابن عمرة.
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391