بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤١
أجرب أعجف حتى سجد للنبي صلى الله عليه وآله، قلنا لجابر: أنت رأيته؟ قال: نعم رأيته واضع جبهته (1) بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا عمر إن هذا الجمل قد سجد لي واستجار بي فاذهب فاشتره وأعتقه ولا تجعل لأحد عليه سبيلا، قال: فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله هذا بهيمة يسجد لك فنحن أحق أن نسجد لك، سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا، سلنا عليه عملا، فقال صلى الله عليه وآله: لو كنت آمر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، فقال جابر: فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (2).
11 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيد بن كثير عن علي بن الحكم قال: أخبرنا شريك عن إسحاق قال عمرو بن شعيب في قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قال: قرابته من أهل بيته (3).
12 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد عن محمد بن علي بن خلف العطار عن الحسين الأشقر عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت الآية: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قلت:
يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما، ثلاث مرات يقولها (4).
13 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد الفزاري باسناده عن عباد بن عبد الله بن حكيم قال: كنت عند جعفر بن محمد عليهما السلام فسأله رجل عن قول الله: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قال: نزعم أنها قرابة ما بيننا وبينه، وتزعم قريش أنها قرابة ما بينه وبينهم، وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم (5)

(1) في نسخة: " ووضع جبهته " وفي المصدر: واضعا جبهته.
(2) تفسير فرات: 143 و 144.
(3) تفسير فرات: 144 فيه: قال: سألت عمرو بن شعيب.
(4) تفسير فرات: 144.
(5) تفسير فرات: 144.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391