أجرب أعجف حتى سجد للنبي صلى الله عليه وآله، قلنا لجابر: أنت رأيته؟ قال: نعم رأيته واضع جبهته (1) بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا عمر إن هذا الجمل قد سجد لي واستجار بي فاذهب فاشتره وأعتقه ولا تجعل لأحد عليه سبيلا، قال: فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله هذا بهيمة يسجد لك فنحن أحق أن نسجد لك، سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا، سلنا عليه عملا، فقال صلى الله عليه وآله: لو كنت آمر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، فقال جابر: فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (2).
11 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيد بن كثير عن علي بن الحكم قال: أخبرنا شريك عن إسحاق قال عمرو بن شعيب في قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قال: قرابته من أهل بيته (3).
12 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد عن محمد بن علي بن خلف العطار عن الحسين الأشقر عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت الآية: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قلت:
يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما، ثلاث مرات يقولها (4).
13 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد الفزاري باسناده عن عباد بن عبد الله بن حكيم قال: كنت عند جعفر بن محمد عليهما السلام فسأله رجل عن قول الله: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قال: نزعم أنها قرابة ما بيننا وبينه، وتزعم قريش أنها قرابة ما بينه وبينهم، وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم (5)