بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤٢
بيان: كأن المعنى (1) أنه كيف تكون مودة قريش واجبة على الناس وقد كان فيهم قوم يخاف منهم الرسول في تبليغ ما انزل إليه حتى أخبر الله أنه معصوم من شرهم، فقال: والله يعصمك من الناس (2).
14 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبد السلام بن مالك عن محمد بن موسى بن أحمد عن محمد بن الحارث الهاشمي عن الحكم بن سنان الباهلي عن أبي جريح (3) عن عطا بن أبي رباح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين: أخبريني جعلت فداك بحديث أحدث وأحتج به على الناس، قالت: أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله كان نازلا بالمدينة وأن من أتاه المهاجرين كانوا ينزلون عليه، فأرادت الأنصار أن يفرضوا لرسول الله فريضة يستعين بها على من أتاه، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وقالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب، وإنا أتيناك لنفرض لك من أموالنا فريضة تستعين بها على من أتاك، قال: فأطرق النبي صلى الله عليه وآله طويلا ثم رفع رأسه وقال إني لم أؤمر أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا فانطلقوا، إن أمرت به (4) أعلمتكم، قال: فنزل جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وأنزل الله (5) عليهم فريضة: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فخرجوا وهم يقولون: ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن يذل له الناس، وتخضع له الرقاب (6) ما دامت السماوات والأرض لبني عبد المطلب، قال: فبعث النبي صلى الله عليه وآله إلى علي

(١) أو المعنى كيف تكون هذه المزعمة صحيحة وقد أنبأ الله ان قرباه معصوم، وأشار بذلك إلى قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
(٢) المائدة: ٦٧.
(3) هكذا في الكتاب ومصدره، وهو مصحف والصحيح: " ابن جريج " بالجيم، وهو كنية لعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي.
(4) في المصدر: فانطلقوا فانى لم أؤمر بشئ، وان أمرت به أعلمتكم.
(5) في المصدر: وقد انزل الله.
(6) في المصدر: الا ان يذل له الأشياء ويخضع له الرقاب.
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391