بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤٠
8 - المحاسن: الهيثم بن النهدي عن العباس بن عامر القصير عن حجاج الخشاب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي جعفر الأحول: ما يقول من عندكم في قول الله تبارك وتعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فقال كان الحسن البصري يقول: في أقربائي من العرب، فقال أبو عبد الله عليه السلام: لكني أقول لقريش الذين عندنا ههنا خاصة (1)، فيقولون: هي لنا ولكم عامة، فأقول: خبروني عن النبي صلى الله عليه وآله إذا نزلت به شديدة من خص بها؟ أليس إيانا خص بها حين أراد أن يلاعن أهل نجران؟ أخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ويوم بدر قال لعلي عليه السلام وحمزة وعبيدة بن الحارث، قال: فأبوا يقرون لي أفلكم الحلو ولنا المر (2).
بيان: قوله عليه السلام: الذين عندنا، أي نحن نقول لقريش: المراد بالقربى الجماعة الذين عندنا، أي أهل البيت عليهم السلام خاصة (3)، فيقولون أي قريش.
قوله: فأبوا يقرون لي، أي بعد إتمام الحجة عليهم في ذلك بما ذكرنا أبوا عن قبوله وفي بعض النسخ فأتوا بقرون لهم، أي أتوا جمعا من المشركين، وأتوا برؤوسهم، أو القرون كناية عن شجعانهم ورؤسائهم.
9 - المحاسن: الحسن بن علي الخزاز عن مثنى الحناط عن عبد الله بن عجلان قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فقال: نعم هم الأئمة الذين لا يأكلون الصدقة ولا تحل لهم (4).
10 - تفسير فرات بن إبراهيم: فرات بن إبراهيم الكوفي عن جعفر بن محمد بن يوسف الأودي عن علي بن أحمد عن إسحاق بن محمد بن عبيد الله عن القاسم بن محمد بن عقيل عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في حائط من حيطان بني حارثة إذ جاء جمل

(1) في المصدر: [لكني أقول لقريش الذين عندنا: هي لنا خاصة] وهو الصحيح.
(2) المحاسن: 144 و 145. أقول: ولعل الصحيح: فأبوا يقولون لي: أفلكم الحلو ولنا المر؟
(3) والمعنى على ما ذكرته من المصدر واضح لا يحتاج إلى تجشم.
(4) المحاسن: 145 فيه: هم الأئمة.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391