بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٣٠
الحيري (1) عن أبي العباس الضبعي عن الحسن بن زياد السري (2) عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن حسين الأشتر (3) عن قيس عن الأعمش عن ابن جبير عن ابن عباس قال: " لما نزلت قل لا أسألكم عليه أجرا " الآية، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا (4) بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما.
وأخبرنا السيد أبو الحمد عن أبي القاسم بالاسناد المذكور في كتاب شواهد التنزيل مرفوعا إلى أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله تعالى خلق الأنبياء من أشجار شتى، وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة، فأنا أصلها، و علي فرعها (5)، والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقنا (6) فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى (7)، ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي، ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار، ثم تلا " قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى ".
وروى زاذان عن علي عليه السلام قال: فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن، ثم قرأ هذه الآية.
وإلى هذا أشار الكميت في قوله:

(١) في نسخة: " الحائري " وفي المصدر: الحميري.
(٢) في المصدر: الحسن بن علي بن زياد السرى (٣) هكذا في الكتاب ومصدره، والظاهر أن الصحيح الأشقر، وهو الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري الكوفي يروى عن قيس بن الربيع، راجع تهذيب التهذيب ٢: ٣٣٥ و 336 وسيأتي في حديث عن تفسير فرات التصريح بذلك (4) في المصدر: أمرنا الله بمودتهم.
(5) زاد في المصدر: وفاطمة لقاحها.
(6) في نسخة: [ثمارنا والحسن والحسين أوراقنا] وفي المصدر: ثمارها والحسن والحسين أوراقها.
(7) في المصدر: ومن زاغ عنها هوى.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391