بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٢١
بيان: أقول: ظهر من تلك الأخبار أن الضمائر راجعة إلى أهل البيت و سائر الذرية الطيبة، والظالم: الفاسق منهم، والمقتصد الصالح منهم، والسابق بالخيرات: الامام، ولا يدخل في تلك من لم تصح عقيدته منهم، أو ادعى الإمامة بغير حق، أو الظالم: من لم تصح عقيدته، والمقتصد: من صحت عقيدته، ولم يأت بما يخرجه عن الايمان، فعلى هذا قوله: " جنات عدن يدخلونها " الضمير فيه راجع إلى المقتصد والسابق، لا الظالم، وعلى التقديرين المراد بالاصطفاء أن الله اصطفى تلك الذرية الطيبة بأن جعل منهم أوصياء وأئمة، لا أنه اصطفى كلا منهم، وكذا المراد بايراث الكتاب أنه أورثه بعضهم، وهذا شرف للكل إن لم يضيعوه.
23 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن شيخ الطائفة، عن أبي جعفر القلانسي عن الحسين بن الحسن عن عمرو بن أبي المقدام عن يونس بن حباب عن الباقر عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما بال أقوام إذا ذكروا آل إبراهيم وآل عمران استبشروا، و إذا ذكروا آل محمد اشمأزت قلوبهم؟ والذي نفس محمد بيده لو أن أحدهم وافى بعمل سبعين نبيا يوم القيامة ما قبل الله منه حتى يوافي بولايتي وولاية علي بن أبي طالب (1).
24 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: شيخ الطائفة باسناده عن إبراهيم بن النخعي عن ابن عباس قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام فقلت: يا أبا الحسن أخبرني بما أوصى إليك رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: سأخبركم، إن الله اصطفى لكم الدين وارتضاه، وأتم نعمته عليكم، وكنتم أحق بها وأهلها، وإن الله أوحى إلى نبيه أن يوصي إلي فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي احفظ وصيتي، وارع ذمامي (2) وأوف بعهدي، وأنجز عداتي، واقض ديني، وأحي سنتي، وادع إلى ملتي، لان الله تعالى اصطفاني و اختارني فذكرت دعوة أخي موسى فقلت: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي كما جعلت هارون من موسى، فأوحى الله عز وجل إلى: إن عليا وزيرك وناصرك والخليفة

(١) كنز جامع الفوائد: ٤٩.
(2) في نسخة: وادفع ذمامي.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391