بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢١
وستين، ودفنت بالحجون، ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله قبرها ولم يكن يومئذ سنة الجنازة والصلاة عليها، وروي عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير قال: لما توفي أبو طالب وخديجة وكان بينهما شهر وخمسة أيام اجتمعت على رسول الله صلى الله عليه وآله مصيبتان فلزم بيته، وأقل الخروج، ونالت منه قريش ما لم تكن تنال ولا تطمع، فبلغ ذلك أبا لهب فجاءه فقال: يا محمد امض لما أردت، وما كنت صانعا إذ كان أبو طالب حيا فاصنعه، لا واللات لا يوصل إليك حتى أموت، وسب ابن غيطلة النبي صلى الله عليه وآله فأقبل عليه أبو لهب فنال منه، فولى يصيح: يا معشر قريش: صبأ أبو عتبة، فأقبلت قريش حتى وقفوا على أبي لهب فقال: ما فارقت دين عبد المطلب، ولكني أمنع ابن أخي أن يصام (1) حتى يمضي لما يريد، قالوا: أحسنت وأجملت ووصلت الرحم، فمكث

(1) أي يظلم ويقهر.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست