بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٥
عليه على قول ابن عياش. (1) 14 - قصص الأنبياء: إن أبا طالب رضي الله عنه توفي في آخر السنة العاشرة من مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم توفيت خديجة رضي الله عنها بعد أبي طالب بثلاثة أيام، فسمى رسول الله ذلك العام عام الحزن، فقال: ما زالت قريش قاعدة عني حتى مات أبو طالب. (2) 15 - مناقب ابن شهرآشوب: كان النبي صلى الله عليه وآله يعرض نفسه على قبائل العرب في الموسم، فلقي رهطا من الخزرج فقال: ألا تجلسون أحدثكم؟ قالوا: بلى، فجلسوا إليه فدعاهم إلى الله، وتلا عليهم القرآن، فقال بعضهم لبعض: يا قوم تعلمون؟ والله إنه النبي الذي كان يوعدكم به اليهود، فلا يسبقنكم إليه أحد، فأجابوه، وقالوا له: إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر مثل ما بينهم، وعسى أن يجمع الله بينهم بك، فستقدم (3) عليهم وتدعوهم إلى أمرك، وكانوا ستة نفر، قال: فلما قدموا المدينة فأخبروا قومهم بالخبر فما دار حول إلا وفيها حديث رسول الله صلى الله عليه وآله حتى إذا كان العام المقبل أتى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا، فلقوا النبي صلى الله عليه وآله فبايعوه على بيعة النساء (4) ألا يشركوا بالله شيئا، ولا يسرقوا، إلى آخرها، ثم انصرفوا، وبعث معهم مصعب بن عمير يصلي بهم، وكان بينهم بالمدينة يسمى المقرئ فلم يبق دار في المدينة إلا وفيها رجال ونساء مسلمون إلا دار أمية وحطيمة ووائل وهم من الأوس، ثم عاد مصعب إلى مكة، وخرج من خرج من الأنصار إلى الموسم مع حجاج قومهم، فاجتمعوا في الشعب عند العقبة ثلاثة وسبعون رجلا، وامرأتان في أيام التشريق بالليل، فقال صلى الله عليه وآله: أبايعكم على الاسلام، فقال له بعضهم:

(١) المصباح: ٥٦٦.
(2) قصص الأنبياء: مخطوط.
(3) في المصدر: فتقدم.
(4) المراد ببيعة النساء ما ورد في سورة الممتحنة من قوله تعالى: " يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن " إلى آخر الآية: 12.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست