بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٤
اثنا عشر رجلا، فلقوه بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعهم رسول الله صلى الله عليه وآله. قال عبادة ابن الصامت: بايعنا رسول الله ليلة العقبة الأولى، ونحن اثنا عشر رجلا أنا أحدهم فلما انصرفوا بعث معهم مصعب بن عمير إلى المدينة يفقه أهلها ويقرئهم القرآن.
وفي سنة ثلاث عشرة كانت بيعة العقبة الثانية، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج إلى الموسم فلقيه جماعة من الأنصار، فواعدوه العقبة من أوسط أيام التشريق، قال كعب بن مالك: اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن سبعون رجلا ومعهم امرأتان من نسائهم: نسيبة بنت كعب أم عمار، وأسماء بنت عمرو بن عدي وهي أم منيع فبايعنا وجعل علينا اثنا عشر نقيبا منا: تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه بالخروج إلى المدينة، فخرجوا أرسالا، وأقام هو بمكة ينتظر أن يؤذن له. (1) بيان: الارسال بالفتح جمع الرسل بالتحريك وهو القطيع من كل شئ، أي زمرا زمرا، ويحتمل الارسال بالكسر وهو الرفق والتوءدة.
12 - من لا يحضره الفقيه: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على خديجة وهي لما بها، فقال لها: بالرغم منا ما نرى بك يا خديجة، فإذا قدمت على ضرائرك فاقرئيهن السلام فقالت: من هن يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: مريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى، وآسية امرأة فرعون، قالت: بالرفاء يا رسول الله.
بيان: قوله: هي لما بها، اللام ظرفية، أو بمعنى إلى، والمعنى أنها كانت في الاحتضار، قوله صلى الله عليه وآله: بالرغم منا ما نرى بك، قوله: " ما نرى " مبتدأ، وبالرغم خبر، أي ما نرى بك متلبس بالرغم والكراهة منا، والرفاء بالكسر: الاتفاق والالتيام والبركة والنماء.
13 - المصباحين: في السادس والعشرين من شهر رجب كانت وفاة أبي طالب رحمة الله

(1) المنتقى في مولود المصطفى: 65 - 77، الباب الخامس فيما كان سنة ثمان من نبوته صلى الله عليه وآله إلى الباب التاسع فيما كان سنة ثلاث عشر من نبوته. واختصر المصنف القضايا المنقولة فيه، ونقل بعضها معنى.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست