بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٠٢
عليه وهو يقلب وجهه في السماء وينتظر الامر " قد نرى تقلب وجهك " إلى قوله:
" لئلا يكون للناس عليكم حجة " يعني اليهود في هذا الموضع، ثم أخبرنا الله عز وجل ما العلة (1) التي من أجلها لم يحول قبلته من أول مبعثه، فقال تبارك وتعالى: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم " فسمى سبحانه الصلاة ههنا إيمانا (2).
10. (باب) * (غزوة بدر الكبرى) * الآيات: آل عمران " 3 ": قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد * قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار 12 - 13.
وقال سبحانه: " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون * إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين (3).
النساء " 4 ": ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد

(1) في المصدر: بالعلة.
(2) المحكم والمتشابه: 12 و 13. أقول قد أشرنا إلى مواضع الآيات في صدر الباب وقد تقدم عن المنتقى في الباب السابق ما يناسب الباب.
(3) من هنا وقعت المقابلة على نسخة المصنف وهي النسخة الأصلية.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست