بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٤٢١
يبكون، ثم قال النجاشي: مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لاتيته حتى أحمل نعليه، اذهبوا أنتم سيوم، أي آمنون، وأمر لنا بطعام وكسوة: وقال: ردوا على هذين هديتهما، وكان عمرو قصيرا، وعمارة جميلا، وشربا في البحر (1)، فقال عمارة لعمرو: قل لامرأتك تقبلني، وكانت معه، فلم يفعل عمرو، فرمى به عمارة في البحر، فناشده حتى خلاه، فحقد عليه عمرو، فقال للنجاشي: إذا خرجت خلف عمارة في أهلك، فنفخ في إحليله فطار (2) مع الوحش (3).
9 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله لجعفر: يا جعفر ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟
ألا أحبوك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله، قال: فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضه فتشرف (4) الناس لذلك، فقال له: إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها، وإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما، أو كل جمعة أو كل - شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما (5).
فعلمه صلاة جعفر على ما سيأتي في أخبار كثيرة في كتاب الصلاة.
10 - الحسين بن سعيد أو النوادر: (6) محمد بن سنان، عن بسطام الزيات، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من الحبشة قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أحدثك يا رسول الله، دخلت على النجاشي يوما من الأيام وهو في غير مجلس الملك، وفي غيره رياشه (7)، وفي غير

(١) في المصدر: وشربا في البحر الخمر.
(٢) في نسخة فصار.
(٣) الخرائج: ١٨٦، وقد اختصر الراوندي قصة عمرو عمارة، وتقدمت مفصلا.
(٤) أي تطلع إليه.
(٥) فروع الكافي ١: ١٢٩ و ١٣٠، وفى ذيل الخبر تفصيل صلاة التسبيح.
(٦) في نسخة بصائر الدرجات، والحديث غير موجود في البصائر، وفى نسختي المخطوطة من كتاب المؤمن ولعله من كتاب الزهد لان (ين) رمز إلى كتاب المؤمن والزهد معا، وكتاب الزهد مخطوط لا يوجد عندي.
(7) في نسخة: في غير رياسة. وكذا فيما يأتي.
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410