بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٤٠٥
الوحي، فقال: أوحي إلي أن عليا سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وأول خليفة يستخلفه خاتم النبيين (1).
111 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم أو غيره، عن سيف بن عميرة، عن بشار، عن أبي داود، عن بريدة قال: كنت جالسا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي معه إذ قال: يا علي ألم أشهدك معي سبع مواطن؟ حتى ذكر الموطن الرابع: ليلة الجمعة، أريت ملكوت السماوات والأرض رفعت لي، حتى نظرت إلى ما فيها، فاشتقت إليك فدعوت الله، فإذا أنت معي، فلم أر من ذلك شيئا إلا وقد رأيت (2).
112 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن أبان بن عثمان، عن أبي داود، عن أبي بردة الأسلمي (3) قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعلي: يا علي إن الله أشهدك معي في سبع مواطن: أما أول ذلك فليلة أسرى بي إلي السماء قال لي جبرئيل: أين أخوك؟
قلت: خلفته ورائي، قال: ادع الله فليأتك به، فدعوت وإذا مثالك معي، وإذا الملائكة وقوف صفوف، فقلت: يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال: هم الذين يباهيهم الله بك يوم القيامة فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة.
والثاني: حين أسرى بي في المرة الثانية فقال لي جبرئيل: أين أخوك؟ قلت:
خلفته ورائي، قال: ادع الله فليأتك به، فدعوت الله فإذا مثالك معي، فكشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكانها وعمارها وموضع كل ملك منها.
والثالث: حين بعثت إلى الجن فقال لي جبرئيل: أين أخوك؟ قلت: خلفته ورائي فقال: ادع الله فليأتك به، فدعوت الله فإذا أنت معي، فما قلت لهم: شيئا ولا ردوا علي شيئا إلا سمعته.

(١) تفسير القمي: ٥٦١.
(٢) بصائر الدرجات: ٣٠ و 31.
(3) هكذا في الكتاب ومصدره، والظاهر أنه مصحف بريدة الأسلمي كما تقدم في الحديث السابق، ويأتي. ولم نجد في التراجم أبا بردة الأسلمي بل الموجود أبا برزه بالزاي وهو نضلة بن عبيد، صحابي أسلم قبل الفتح، والرجل المذكور في الأحاديث الثلاثة واحد وهو بريدة الأسلمي بقرينة راويه: أبى داود.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410