بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٤٠٩
فلا يقطعه، وذلك قوله: " وظل ممدود (1) " وأسفلها ثمار أهل الجنة، وطعامهم متدلى في بيوتهم، يكون في القضيب منها مائة لون من الفاكهة مما رأيتم في دار الدنيا (2) ومما لم تروه، وما سمعتم به وما لم تسمعوا مثلها، وكلما يجتني منها شئ نبتت مكانها أخرى لا مقطوعة ولا ممنوعة، وتجري نهر في أصل تلك الشجرة تنفجر (3) منها الأنهار الأربعة نهر من ماء غير آسن، ونهر من لبن لم يتغير طعمه، ونهر من خمر لذة للشاربين، ونهر من عسل مصفى. الخبر (4).
119 - أمالي الطوسي: المفيد: عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبد الله بن إبراهيم، عن الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى نوديت: يا محمد استوص بعلي خيرا، فإنه سيد المسلمين وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين يوم القيامة (5).
120 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن حماد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قيعان يقق، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وربما أمسكوا، فقلت لهم: ما بالكم ربما بنيتم وربما أمسكتم فقالوا: حتى تجيئنا النفقة، فقلت: وما نفقتكم؟ فقالوا: قول المؤمن في الدنيا: " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " فإذا قال بنينا، وإذا أمسك أمسكنا (6).
121 - وقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسرى بي ربي إلى سبع سماواته أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فأجلسني على درنوك من درانيك الجنة، فناولني سفرجلة فانفلقت نصفين، فخرجت من بينها حوراء، فقامت بين يدي فقالت: السلام عليك يا محمد السلام عليك يا أحمد، السلام عليك يا رسول الله، فقلت: وعليك السلام من أنت؟ فقالت:

(١) الواقعة: ٣٠.
(2) في نسخة: من ثمار الدنيا.
(3) في المصدر: يتفجر.
(4) تفسير القمي: 653.
(5) أمالي ابن شيخ: 121.
(6) تفسير القمي: 20.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410