نبي قط مكانك (1). 108 - تفسير العياشي: عن هشام بن سالم، عن الصادق (عليه السلام) قال: لما أسري برسول الله (صلى الله عليه وآله) حضرت الصلاة فأذن وأقام جبرئيل، فقال: يا محمد تقدم، فقال رسول الله:
تقدم يا جبرئيل، فقال له: إنا لا نتقدم الآدميين منذ أمرنا بالسجود لآدم (عليه السلام) (2).
109 - تفسير العياشي: عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا هارون كم بين منزلك وبين المسجد الأعظم؟ فقلت: قريب، قال: يكون ميلا؟ فقلت: أظنه أقرب (3) فقال: فما تشهد الصلاة كلها فيه؟ فقلت: لا والله جعلت فداك ربما شغلت: فقال لي: أما إني لو كنت بحضرته ما فاتتني فيه صلاة، قال: ثم قال هكذا بيده: ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح إلا وقد صلى في مسجد كوفان حتى محمد (صلى الله عليه وآله) ليله أسري به مر به جبرئيل فقال: يا محمد هذا مسجد كوفان، فقال استأذن لي حتى أصلي فيه ركعتين، فاستأذن له فهبط به وصلى فيه ركعتين، ثم قال: أما علمت أن عن يمينه روضة من رياض الجنة، وعن يساره روضة من رياض الجنة؟ أما علمت أن الصلاة المكتوبة فيه تعدل ألف صلاة في غيره؟ والنافلة خمس مائة صلاة؟ والجلوس فيه من غير قراءة القرآن عبادة؟ قال: ثم قال هكذا بإصبعه فحركها: ما بعد المسجدين أفضل من مسجد كوفان (4).
110 - تفسير علي بن إبراهيم: أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن العباس، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: " ما ضل صاحبكم وما غوى " يقول: ما ضل في علي وما غوى " وما ينطق " فيه " عن الهوى " وما كان ما قال فيه إلا بالوحي الذي أوحي إليه، ثم قال " علمه شديد القوى " ثم أذن له فوفد إلى السماء، وقال: " ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الاعلى * ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى " وكان بين لفظه وبين سماع محمد (صلى الله عليه وآله) كما بين وتر القوس وعودها " فأوحى إلى عبده ما أوحى " فسئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ذلك