68 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكثر تقبيل فاطمة (عليها السلام) فأنكرت ذلك عائشة، فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عائشة إني لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى، وناولني من ثمارها فأكلته. فحول الله ذلك ماء في ظهري، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها (1).
69 - الإحتجاج: في أجوبة الزنديق المنكر للقرآن: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وأما قوله:
" واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا " (2) فهذا من براهين نبينا (صلى الله عليه وآله) التي آتاه الله إياها، وأوجب به الحجة على سائر خلقه، لأنه لما ختم به الأنبياء وجعله الله رسولا إلى جميع الأمم وسائر الملل خصه بالارتقاء إلى السماء عند المعراج، وجمع له يومئذ الأنبياء فعلم منهم ما أرسلوا به، وحملوا (3) من عزائم الله وآياته وبراهينه، وأقروا أجمعين (4) بفضله وفضل الأوصياء والحجج في الأرض من بعده، وفضل شيعة وصيه من المؤمنين و المؤمنات الذين سلموا لأهل الفضل فضلهم، ولم يستكبروا عن أمرهم، وعرف من أطاعهم وعصاهم من أممهم، وسائر من مضى ومن غبر (5)، أو تقدم أو تأخر (6).
70 - علل الشرائع: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن مالك بن عيينة، عن حبيب السجستاني قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله عز وجل: " ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى " فقال لي: يا حبيب لا تقرأ هكذا اقرأ " ثم دنا فتدانى فكان قاب قوسين (7) أو أدنى فأوحى - الله - إلى عبده - يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) - ما