بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٥٣
أحسن ظنك بالله، قال: أما ظني بالله فحسن، ولكن غمي لبناتي، ما أمرضني غير غمي بهن، فقال الصادق (عليه السلام): الذي ترجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيئاتك فارجه لاصلاح حال بناتك، أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما جاوزت سدرة المنتهى وبلغت أغصانها وقضبانها رأيت بعض ثمار قضبانها ثداء معلقة يقطر من بعضها اللبن، ومن بعضها العسل ومن بعضها الدهن، ويخرج عن بعضها شبه دقيق السميذ، وعن بعضها الثياب (1)، وعن بعضها كالنبق (2)، فيهوي ذلك كله نحو الأرض، فقلت في نفسي: أين مقر هذه الخارجات عن هذه الثداء، وذلك أنه لم يكن معي جبرئيل، لأني كنت جاوزت مرتبته، واختزل دوني، فناداني ربي عز وجل في سري، يا محمد هذه أنبتها من هذا المكان الأرفع لأغذو منها بنات المؤمنين من أمتك وبنيهم، فقل: لآباء البنات لا تضيقن صدوركم على فاقتهن فإني كما خلقتهن أرزقهن (3).
بيان: السميذ بالمهملة والمعجمة، والثاني أفصح: لباب البر، وما بيض من الطعام.
64 - عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أسري بي إلى السماء رأيت في السماء الثالثة رجلا قاعدا، رجل له في المشرق، ورجل في المغرب، وبيده لوح ينظر فيه ويحرك رأسه، فقلت: يا جبرئيل من هذا؟ فقال: ملك الموت (4).
65 - عيون أخبار الرضا (ع): محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، عن أحمد بن الفضل، عن بكر بن أحمد القصري، عن أبي محمد العسكري، عن آبائه عليهم السلام عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ليلة أسرى بي ربي عز وجل رأيت في بطنان العرش ملكا بيده سيف من نور يلعب به كما يلعب علي بن أبي طالب (عليه السلام) بذي

(1) في المصدر: النبات.
(2) النبق: دقيق حلو يخرج من لب جذع النخل. حمل شجر السدر.
(3) عيون أخبار الرضا: 179 و 180.
(4) عيون أخبار الرضا: 200 فيه: هذا ملك الموت.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410