بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٦٢
أقول: في الكافي هنا زيادة هكذا: فرفعت رأسي فإذا أطباق السماء قد خرقت، والحجب قد رفعت، ثم قيل لي: طأطئ رأسك، انظر ما ترى، فطأطأت رأسي فنظرت إلى بيت مثل بيتكم هذا، وحرم مثل حرم هذا البيت، لو ألقيت شيئا من يدي لم يقع إلا عليه، فقيل لي: يا محمد إن هذا الحرم وأنت الحرام، ولكل مثل مثال، ثم أوحى الله إلي: يا محمد ادن من صاد، واغسل مساجدك وطهرها، وصل لربك، فدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صاد وهو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن، فتلقى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الماء بيده اليمنى فمن أجل ذلك صار الوضوء باليمين - ثم ساق الحديث إلى أن قال: - والحجب متطابقة بينهن بحار النور، وذلك النور الذي أنزله الله تعالى على محمد (صلى الله عليه وآله)، فمن أجل ذلك صار الافتتاح ثلاث مرات لافتتاح الحجب ثلاث مرات، فصار التكبير سبعا، والافتتاح ثلاثا.
أقول: الظاهر أن المراد بالحجب غير السماوات، وأن ثلاثة منها ملتصقة، ثم بعد ذلك بحار الأنوار، ثم اثنان منها ملتصقان، ثم تفصل بينهما بحار النور، ثم اثنان ملتصقان. فلذا استحب التوالي بين ثلاث من التكبيرات، ثم الفصل بالدعاء، ثم بين اثنتين، ثم الفصل بالدعاء ثم اثنتين، فكل شروع في التكبير ابتداء افتتاح.
قوله: قطعت ذكري لعله لما كانت سورة الفاتحة بالوحي فلما انقطع الوحي عند تمامها أحمد الله من قبل نفسه، فأوحى إليه لما قطعت القرآن بالحمد فاستأنف البسملة، فالمراد بالذكر القرآن، قوله: وعلو ما رأيت، لعله منصوب بنزع الخافض، أي لعلو ما رأيت قعدت لأنظر إليه مرة أخرى، ولعله كان في الأصل: وعودا إلى ما رأيت، قوله: إني أنا السلام والتحية، لعل التحية معطوفة على السلام تفسيرا له، قوله: والرحمة مبتدء أي المراد بالرحمة أنت، والبركات ذريتك على اللف والنشر، أو المراد أن كلا منهم رحمة وبركة فالمعنى سلام الله وتحيته أو رحمته وشفاعة محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم وهدايتهم وإعانتهم عليكم، أي لكم.
قوله: عند الزوال (1)، لعل المعنى أن هذه الصلاة التي فرضت وعلمها نبيه في

(1) وفى الكافي: فهذا الفرض الأول في صلاة الزوال يعنى صلاة الظهر انتهى فعليه لا أشكال.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410