بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٦٩
عن عكرمة بن عبد العرش، عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن علة الصلاة كيف صارت ركعتين وأربع سجدات، ألا كانت ركعتين وسجدتين؟ فذكر نحو حديث إسحاق عن أبي الحسن (عليه السلام) يزيد اللفظ وينقص (1).
74 - التوحيد: أبي، عن محمد العطار، عن ابن عيسى، عن البزنطي، عن الرضا (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء بلغ بي جبرئيل مكانا لم يطأ جبرئيل قط، فكشف لي فأراني الله عز وجل من نور عظمته ما أحب (2).
75 - علل الشرائع: علي بن حاتم، عن القاسم بن محمد، عن حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عن الحسين بن إبراهيم، عن محمد بن زياد، عن هشام بن الحكم، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قلت له: لأي علة صار التكبير في الافتتاح سبع تكبيرات أفضل؟ ولأي علة يقال في الركوع: " سبحان ربي العظيم وبحمده " ويقال في السجود: " سبحان ربي الأعلى وبحمده " قال: يا هشام إن الله تبارك وتعالى خلق السماوات سبعا، والأرضين سبعا، والحجب سبعا، فلما أسرى بالنبي (صلى الله عليه وآله) وكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى (3)، رفع له حجاب من حجبه، فكبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعل يقول الكلمات التي تقال في الافتتاح، فلما رفع له الثاني كبر فلم يزل كذلك حتى بلغ سبع حجب، وكبر سبع تكبيرات، فلذلك العلة تكبر للافتتاح في الصلاة سبع تكبيرات، فلما ذكر ما رأى من عظمة الله ارتعدت فرائصه، فانبرك (4) على ركبتيه، وأخذ يقول: " سبحان ربي العظيم وبحمده " فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع خر على وجهه وهو يقول: " سبحان ربي الأعلى وبحمده " فلما قال سبع مرات سكن ذلك الرعب، فلذلك جرت به السنة (5)

(1) علل الشرائع: 118 و 119.
(2) التوحيد: 96.
(3) قد عرفت قبل ذلك أن المراد بالقرب كلما استعمل في هذه الأحاديث هو القرب المعنوي، لا الجسماني الذي لا يتصور في حقه تعالى وتقدس.
(4) في المصدر: فابترك.
(5) علل الشرائع: 118 و 119.
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410