بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣١٥
ثم قذفت في بحار النور فلم تزل الأمواج تقذفني حتى تلقاني جبرئيل (عليه السلام) في سدرة المنتهى، فقال لي: خليلي نعم المجئ جئت، ونعم المنصرف انصرفت ماذا قلت؟ وماذا قيل:
لك؟ قال: فقلت: بعض ما جرى، فقال لي: وما كان آخر الكلام الذي القي إليك؟ فقلت له:
نوديت يا أبا القاسم امض هاديا مهديا رشيدا، طوباك (1)، وطوبى لمن آمن بك وصدقك فقال لي جبرئيل (عليه السلام): أفلم تستفهم ما أراد (2) بأبي القاسم؟ قلت: لا يا روح الله، فنوديت يا أحمد إنما كنيتك أبا القاسم لأنك تقسم الرحمة مني (3) بين عبادي يوم القيامة فقال:
جبرئيل (عليه السلام): هنيئا مريئا يا حبيبي، والذي بعثك بالرسالة، واختصك بالنبوة ما أعطى الله هذا آدميا قبلك، ثم انصرفنا حتى جئنا إلى السماء السابعة فإذا القصر على حاله، فقلت: حبيبي جبرئيل سلهما من الفتى من بني هاشم؟ فسألهما فقالا: علي بن أبي طالب ابن عم محمد (صلى الله عليه وآله)، فما نزلنا إلى سماء من السماوات إلا والقصور على حالها، فلم يزل جبرئيل يسألهم عن الفتى الهاشمي ويقول كلهم علي بن أبي طالب (4).
27 - ومنه عن الصدوق، عن أحمد بن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن علي بن معبد، عن أحمد بن عمر، عن زيد النقاب (5)، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يكثر تقبيل فاطمة عليها السلام، فعاتبته على ذلك عايشة، فقالت: يا رسول الله إنك لتكثر تقبيل فاطمة! فقال لها: إنه لما عرج بي إلى السماء مر بي جبرئيل على شجرة طوبى فناولني من ثمرها فأكلته، فحول الله ذلك ماء إلى ظهري، فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فما قبلتها إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها (6).

(١) في المصدر: فطوبى لك.
(٢) في المصدر: ماذا أراد.
(٣) المصدر: خال عن لفظة " منى ".
(٤) المحتضر: ١٤٨ - ١٥٠.
(٥) سقط الاسناد عن المصدر المطبوع.
(٦) المحتضر: ١٣٥.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410