بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣١٤
يا أحمد، فقلت: لبيك وسعديك سيدي ومولاي، قال: يا أحمد آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه فألهمني ربي فقلت آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله فقلت (1): قد " سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " فقال الله عز وجل (2): " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " فقلت: " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " فقال الله عز وجل: قد فعلت، فقلت: " ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا " فقال: قد فعلت: فقلت: " ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " فقال الله عز وجل: قد فعلت، فجرى القلم بما جرى، فلما قضيت وطري من مناجاة ربي نوديت: إن العزيز يقول لك: من خلفت في الأرض، فقلت: خيرها، خلفت فيهم ابن عمي (3)، فنوديت يا أحمد من ابن عمك؟ قلت أنت أعلم علي بن أبي طالب، فنوديت من الملكوت سبعا متواليا: يا أحمد استوص بعلي بن أبي طالب ابن عمك خيرا، ثم قال: التفت، فالتفت عن يمين العرش فوجدت على ساق العرش الأيمن مكتوبا: " لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، محمد رسولي، أيدته بعلى " يا أحمد شققت اسمك من اسمي، أنا الله المحمود الحميد، وأنا الله العلي (4)، وشققت اسم ابن عمك علي من اسمي (5) يا أبا القاسم امض هاديا مهديا، نعم المجئ جئت ونعم المنصرف انصرفت، وطوباك (6)، وطوبى لمن آمن بك وصدقك،

(1) في المصدر: قال: يا أحمد " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " فألهمني تعالى أن قلت: " والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله " وقلت اه‍. وهو الصحيح كما في غيره من الروايات.
(2) في نسخة وفى المصدر: فنوديت: " لا يكلف اه‍.
(3) في المصدر: خيرهم ابن عمى.
(4) في المصدر: أنا الله الحميد وأنت أحمد.
(5) زاد في المصدر: أنا الاعلى وهو على.
(6) في المصدر: فطوبى لك.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410