بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٤
الواقعة " 56 " جزاء بما كانوا يعملون 24.
تفسير: المبالغة في قوله تعالى: " بظلام " إما غير مقصودة، أو هي لكثرة العبيد أو لبيان أن ما ينسبون إليه تعالى من جبرهم على المعاصي وتعذيبهم عليها غاية الظلم، أو لبيان أنه لو اتصف تعالى به لكان صفة كمال فيجب كماله فيه; والفتيل: الخيط الذي في شق النواة; (1) وفي تفسير علي بن إبراهيم: هي القشرة التي على النواة " ص 128 " قوله تعالى: وإن تدع مثقلة إلى حملها أي إن تدع نفس أثقلتها الأوزار لحمل بعض أوزارها لم تجب لحمل شئ منه ولو كان المدعو ذا قرابتها.
1 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن صباح بن عبد الحميد، وهشام وحفص وغير واحد قالوا: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: إنا لا نقول جبرا ولا تفويضا (2). " ص 168 " 2 - التوحيد، عيون أخبار الرضا (ع)، أمالي الصدوق: السناني، عن الأسدي، عن سهل، عن عبد العظيم الحسني، عن الإمام علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى عليهما السلام قال:
خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق عليه السلام فاستقبله موسى بن جعفر عليه السلام فقال له:
يا غلام ممن المعصية؟ فقال عليه السلام: لا تخلو من ثلاثة: إما أن تكون من الله عز وجل و ليست منه فلا ينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لم يكتسبه، (3) وإما أن تكون من الله عز وجل ومن العبد فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف، وإما أن تكون من العبد وهي منه فإن عاقبه الله فبذنبه وإن عفى عنه فبكرمه وجوده (4) " ص 83 ص 79 ص 246 ".
3 - قرب الإسناد: ابن حكيم، عن البزنطي قال: سألت أبا الحسن عليه السلام قال: فقال لي:
اكتب قال الله تعالى: يا بن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء، وبنعمتي أديت إلي

(1) مأخوذ من الفتيل، لكونه على هيئته، يضرب به المثل في الشئ الحقير.
(2) في المصدر: انا لا أقول جبرا ولا تفويضا. م (3) في أكثر المصادر: بما لا يكتسبه. م (4) سيأتي الحديث مفصلا من الاحتجاج تحت رقم 33.
(٤)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331