بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٣
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله خلق خلقه فخلق قوما لحبنا لو أن أحدهم خرج من هذا الرأي لرده الله إليه وإن رغم أنفه، وخلق خلقا (1) لبغضنا لا يحبوننا أبدا.
" ص 200 " 11 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: فطرة الله التي فطر الناس عليها قال: التوحيد. " ص 59 " 12 - المحاسن: أبي، عن صفوان قال: قلت لعبد صالح (2): هل في الناس استطاعة يتعاطون بها المعرفة؟ قال: لا إنما هو تطول من الله. قلت: أفلهم على المعرفة ثواب إذا كان (3) ليس فيهم ما يتعاطونه بمنزلة الركوع والسجود الذي أمروا به ففعلوه؟ قال لا إنما هو تطول من الله عليهم وتطول بالثواب. " ص 281 " 13 - المحاسن: أبي، عن فضالة، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم " قال: كان ذلك معاينة الله (4) فأنساهم المعاينة وأثبت الاقرار في صدورهم، ولولا ذلك ما عرف أحد خالقه ولا رازقه، وهو قول الله: " ولئن سئلتهم من خلقهم ليقولن الله ".
" ص 281 " بيان: المعاينة مجاز عن المواجهة بالخطاب أي خلق الكلام قبالة وجههم فنسوا تلك الحالة، وثبتت المعرفة في قلوبهم. (5) ثم اعلم أن أخبار هذا الباب وكثيرا

(1): في المصدر: قوما. م (2) الظاهر: " للعبد الصالح " وهو كناية عن موسى بن جعفر عليه السلام. م (3) في المصدر: كانوا. م (4) في المصدر: معاينة لله. م (5) قد تقدم في أخبار الرؤية وجوامع التوحيد من كتاب التوحيد ما يظهر به معنى هذه المعاينة وهو العلم اليقيني بالله سبحانه من غير وساطة تفكر عقلي وتصور خيالي أو وهمي أو اتصال حسي ومن غير لزوم تجسيم أو تحديد فارجع وتأمل. ولا يخلو موجود ذو شعور بل موجود مخلوق عن هذا العلم فلا حجاب بينه وبين خلقه كما في الروايات. ط
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331