4 - أمالي الطوسي: شيخ الطائفة، عن أبي منصور السكري: عن جده علي بن عمر، عن إسحاق بن مروان القطان، عن أبيه، عن عبيد بن مهران العطار، عن يحيى بن عبد الله ابن الحسن، عن أبيه، وعن جعفر بن محمد عليهما السلام: عن أبيهما، عن جدهما قالا: قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله: إن في الفردوس لعينا أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأبرد من الثلج وأطيب من المسك، فيها طينة خلقنا الله عز وجل منها وخلق منها شيعتنا، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا، وهي الميثاق الذي أخذ الله عز وجل عليه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. قال عبيد: فذكرت لمحمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام هذا الحديث فقال: صدقك يحيى بن عبد الله; هكذا أخبرني أبي، عن جدي، عن النبي صلى الله عليه وآله. (1) " ص 194 " 5 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى; وحدثنا أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني قال:
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله عز وجل لما أخرج ذرية آدم عليه السلام من ظهره ليأخذ عليهم الميثاق له بالربوبية وبالنبوة (2) لكل نبي كان أول من أخذ عليهم الميثاق بالنبوة نبوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله، ثم قال الله جل جلاله لآدم عليه السلام: انظر ماذا ترى؟ قال: فنظر آدم إلى ذريته وهم ذر قد ملؤوا السماء فقال آدم: يا رب ما أكثر ذريتي! ولامر ما خلقتهم؟ (3) فما تريد منهم بأخذك الميثاق عليهم؟ فقال الله عز وجل: ليعبدونني ولا يشركون بي شيئا، ويؤمنون برسلي و يتبعونهم، قال آدم عليه السلام: فمالي (4) أرى بعض الذر أعظم من بعض، وبعضهم له نور قليل، وبعضهم ليس له نور؟ قال الله عز وجل: وكذلك خلقتهم لأبلوهم في كل حالاتهم; قال آدم عليه السلام: يا رب فتأذن لي في الكلام فأتكلم؟ قال الله جل جلاله: تكلم فإن روحك من روحي وطبيعتك من خلاف كينونتي. قال آدم: يا رب لو كنت خلقتهم