بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٢١٩
قوله عليه السلام: وليسبقن سباقون يعني عليه السلام به قوما قصروا في أول الأمر في نصرته ثم نصروه في ذلك الوقت، وبالفقرة الثانية قوما سعوا إلى بيعته وبادروا إلى نصرته في أول الأمر ثم خذلوه ونكثوا بيعته كطلحة والزبير.
قوله عليه السلام: ما كتمت وسمة، وفي بعض النسخ بالشين المعجمة وهو الأظهر، قال الجزري: في حديث علي: والله ما كتمت وشمة، أي كلمة وفي بعض النسخ بالسين المهملة فهو بمعنى العلامة أي ما سترت علامة تدل على سبيل الحق ولكن عميتم عنها، ولا يخفى لطف انضمام الكتم بالوسمة، إذ الكتم بالتحريك نبت يخلط بالوسمة يختضب به.
13 - الكافي: محمد بن يحيى، والحسن بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن إسماعيل الأنباري، عن الحسين بن علي، (1) عن أبي المغرا، (2) عن ابن أبي يعفور قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ويل لطغاة العرب من أمر قد اقترب! قلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: نفر يسير! قلت: والله إن من يصف هذا الامر منهم لكثير قال لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويستخرج في الغربال خلق كثير.
" ج 1 ص 369 - 370 " 14 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " ثم قال لي: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك الذي عندنا الفتنة في الدين، فقال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب. " ج 1 ص 370 " 15 - الكافي: محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن محمد بن منصور الصيقل، عن أبيه قال: كنت أنا والحارث بن المغيرة وجماعة من أصحابنا جلوسا وأبو عبد الله عليه السلام يسمع كلامنا فقال لنا في أي شئ أنتم؟! هيهات! هيهات! لا والله

(١) في نسخة: الحسن بن علي.
(٢) بكسر الميم، وسكون العين، وفتح الزاي بعدها الألف، وهو المحكى عن إيضاح الاشتباه، وممدودا كما عن الداماد، أو بضم الميم وسكون الغين المعجمة، وفتح الراء المهملة والمد كما عن الخليل وعن الوحيد في تعليقاته.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331