قوله عليه السلام: وليسبقن سباقون يعني عليه السلام به قوما قصروا في أول الأمر في نصرته ثم نصروه في ذلك الوقت، وبالفقرة الثانية قوما سعوا إلى بيعته وبادروا إلى نصرته في أول الأمر ثم خذلوه ونكثوا بيعته كطلحة والزبير.
قوله عليه السلام: ما كتمت وسمة، وفي بعض النسخ بالشين المعجمة وهو الأظهر، قال الجزري: في حديث علي: والله ما كتمت وشمة، أي كلمة وفي بعض النسخ بالسين المهملة فهو بمعنى العلامة أي ما سترت علامة تدل على سبيل الحق ولكن عميتم عنها، ولا يخفى لطف انضمام الكتم بالوسمة، إذ الكتم بالتحريك نبت يخلط بالوسمة يختضب به.
13 - الكافي: محمد بن يحيى، والحسن بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن إسماعيل الأنباري، عن الحسين بن علي، (1) عن أبي المغرا، (2) عن ابن أبي يعفور قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ويل لطغاة العرب من أمر قد اقترب! قلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: نفر يسير! قلت: والله إن من يصف هذا الامر منهم لكثير قال لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويستخرج في الغربال خلق كثير.
" ج 1 ص 369 - 370 " 14 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " ثم قال لي: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك الذي عندنا الفتنة في الدين، فقال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب. " ج 1 ص 370 " 15 - الكافي: محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن محمد بن منصور الصيقل، عن أبيه قال: كنت أنا والحارث بن المغيرة وجماعة من أصحابنا جلوسا وأبو عبد الله عليه السلام يسمع كلامنا فقال لنا في أي شئ أنتم؟! هيهات! هيهات! لا والله