عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ٣٦
(89) وروى هشام بن سالم، عن الصادق عليه السلام: (تقول في الركوع، سبحان ربي العظيم، وفي السجود سبحان ربي الأعلى، الفريضة واحدة، و السنة ثلاث) (1) (2).
(90) وروى الهشامان عن الصادق عليه السلام: يجزي أن أقول مكان التسبيح في الركوع والسجود، لا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر؟ قال: (نعم، كل هذا ذكر الله) (3) (4).
(91) وروى حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال في ركوعه بزيادة (وبحمده) (5).

(١) الوسائل، كتاب الصلاة، باب (٤) من أبواب الركوع، حديث ١.
(٢) وهذا أيضا صريح في فرضية هذين الذكرين في الركوع والسجود، وان الفرض منها مرة، وان تكراره ثلاثا مستحب (معه).
(٣) الوسائل، كتاب الصلاة، باب (٧) من أبواب الركوع، حديث ١ و ٢.
(٤) وهذا الحديث دال على إجزاء مطلق الذكر، المتضمن للثناء فيهما، وبهذا الحديث عمل جماعة كثيرة من متأخري الأصحاب، أي في الركوع والسجود، وقالوا إن تعيين التسبيح المذكور غير واجب، وحملوا الروايات الأولى على الندب، توفيقا بين الأحاديث، وقالوا إن هذا الحديث فيه إيماء إلى التعليل، والحديث المعلل مقدم على غيره عند التعارض، فلهذا وجب العمل بهذا الحديث، في إجزاء مطلق الذكر، ولا تطرح الأحاديث الأولى بل تحمل على الندب.
والجماعة القائلون بتعيين التسبيح، قالوا: إن الأحاديث الأول مصرحة بتعيينه فالعامل بها متيقن البراءة، والعامل بهذا الحديث ليس كذلك، لوقوع النزاع فيه. و لان هشام بن سالم المذكور في هذا الحديث، قد روى ما يضاده في الحديث المتقدم فلا يكون روايته في هذا الحديث مسموعة، فترجح الأولى لكثرة الرواة، (معه).
(٥) سنن الدارقطني ١: ٣٤١، كتاب الصلاة، باب صفة ما يقول المصلي عند ركوعه وسجوده، حديث 1.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست