عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ٢٣
ليعلم الناس أن لأهله منزلة عند الله، ليست لغيرهم، فأمرهم مع الناس عامة، ثم أمرهم خاصة) (1).
(50) وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله، كان يصلي رافعا بصره إلى السماء حتى نزل قوله: " قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون " (2) فألزم بصره موضع سجوده (3) (4).
(51) وروي أنه صلى الله عليه وآله، نظر إلى رجل يصلي ويعبث بلحيته، فقال عليه السلام:
" لو خشع قلبه خشعت جوارحه " (5).
(52) وروي عن الباقر والصادق عليهما السلام، في قوله تعالى: " أقم الصلاة لدلوك الشمس " (6) ان الدلوك هو الزوال (7).
(53) وروي أن النبي صلى الله عليه وآله، قال: (أتاني جبرئيل عليه السلام لدلوك الشمس

(١) مجمع البيان للطبرسي، في تفسير الآية.
٢ سورة المؤمنون: ١ و ٢.
(٣) مجمع البيان للطبرسي في تفسيره لسورة المؤمنين، ولفظ ما رواه: (وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يرفع بصره إلى السماء في صلاته، فلما نزلت الآية طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى الأرض). ورواه في الدر المنثور ج ٥ في تفسير سورة المؤمنين عن محمد بن سيرين، قال: نبئت أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كان إذا صلى يرفع بصره إلى السماء، فنزلت " الذين هم في صلاتهم خاشعون ".
(4) وفيه دلالة على أن المصلي حال قيامه يستحب له النظر إلى موضع سجوده كما ذكره الفقهاء (معه).
(5) مجمع البيان للطبرسي في تفسيره لسورة المؤمنين.
(6) الاسراء: 78.
(7) الوسائل، كتاب الصلاة باب (10) من أبواب المواقيت حديث 10، مع اختلاف يسير.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست