عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٨٩
(21) وقال صلى الله عليه وآله: " لا أحصي ثناء عليك " (1) (2) (22) وقال صلى الله عليه وآله: " على اليد ما أخذت حتى تؤدي " (3).
(١) سنن ابن ماجةكتاب الدعاء (٣) باب ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حديث ٣٨٤١ ومسند أحمد بن حنبل ج ١: ٩٦ و ١١٨ و ١٥٠ وسنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب (٧٦) حديث ٣٤٩٣ (٢) وهذا الحديث يدل على حكمين: عقلي، وشرعي. أما العقلي، فيدل على أن أحدا لا يبلغ معرفته بكنهها، لما تقرر ان معرفته حقيقة غير مقدور، فيبقى المعرفة إنما هي بذكر الأوصاف و الأسماء الكمالية والجمالية. واحصائها أيضا غير ممكن بمقتضى الحديث. فامتنعت المعرفة بوجهيها واما الشرعي فيدل على وجوب اجتهاد المكلف في أداء حقه تعالى بحسب الامكان وان المكلف وان بالغ في الاجتهاد في ذلك، لا يبلغ المقدار الواجب له تعالى. وفيه تنبيه على أن التكليف العقلي والشرعي معا بحسب ما يمكن (معه).
(٣) سنن ابن ماجة ج ٢، كتاب الصدقات (5) باب العارية حديث 2400 ومسند أحمد بن حنبل ج 5: 8 و 12 و 13 و المستدرك للحاكم ج 2: 13 كتاب البيوع