على إنفاقه، وإنفاقه بثه إلى حفظته ورواته، واعلموا أن صحبة العالم واتباعه دين يدان [الله] به (1)، وطاعته مكسبة للحسنات ممحاة للسيئات وذخيرة للمؤمنين، ورفعة في حياتهم ومماتهم وجميل الأحدوثة عنهم [بعد] موتهم (2)، ألا وإن المال يزول كزوال صاحبه والعلماء والعلم باقون ما بقي الدهر، والعلم حاكم والمال محكوم عليه (3).
() - ثم قال (عليه السلام) في خطبة: كيل يكال بلا ثمن لو كان من سمعه يعقله فيعرفه ويؤمن به فيتبعه وينهج منهجه فيفلح به (4).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن تعلمه أهله (5).
() - عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من عمل بما علم كفى مالا يعلم (6).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من يصدق فعله قوله فهو الرجل التام، ومن لم يصدق قوله فعله فإنما يوبخ نفسه (7).
() - عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: العلم مقرون إلى العمل، فمن علم عمل ومن عمل علم، والعلم يهتف بالعمل فإن (8) أجابه وإلا ارتحل عنه (9).