() - خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنبر فقال: أيها الناس، اعملوا إذا علمتم لعلكم تهتدون، إن العالم العامل بغيره كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق عن جهله، بل قد رأيت أن الحجة أعظم والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من عمله منها على هذا الجاهل المتحير في جهله، وكلاهما حائر بائر ضال مثبور (1)، لا ترتابوا فتشكوا، ولا تشكوا فتكفروا، ولا ترخصوا لأنفسكم فتدهنوا في الحق فتخسروا، وإن من الحق أن تفقهوا، وإن من الفقه أن لا تغتروا، وإن أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه، وأغشكم لنفسه أعصاكم لربه، ومن يطع الله يأمن به ويستبشر، ومن يعص الله يخب ويندم (2).
() - عنه (عليه السلام) في كلام له: لا تطلبوا العلم لتطلبوا به الدنيا، فإنه لا يستوي في العقوبة عند الله * (الذين يعلمون والذين لا يعلمون) * (3) (4).
() - عنه (عليه السلام) قال: من كان يقول في مالا يعلم " الله ورسوله أعلم " فهذا ورع عالم (5).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: طلبة العلم ثلاثة، فاعرفوهم بأعيانهم وصفاتهم:
صنف يطلبه للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل، وصنف يطلبه للفقه والعقل.
فصاحب الجهل والمراء مؤذ ممار، متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم، وصفة الحلم قد تسربل بالخشوع وتخلى من الورع، فدق الله خيشومه وقطع منه حيزومه.