* (فوقاه الله سيئات ما مكروا) * (1) فقال: أما والله لقد بسطوا عليه فقتلوه، ولكن وقاه أن يفتنوه في دينه (2).
() - عن المفضل بن عمر قال: قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام) - وأنا عنده -: إن من قبلنا يقولون: إن الله إذا أحب عبدا نوه منوه باسمه من السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيلقي الله محبته في قلوب العباد، وإذا أبغض عبدا نوه منوه باسمه من السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد.
قال: وكان أبو عبد الله (عليه السلام) متكئا فاستوى قاعدا ثم نفض كمه وقال:
ليس هكذا، ولكن إذا أحب الله عبدا أغرى به الناس ليقولوا فيه ما يؤجره ويؤثمهم، وإذا أبغض عبدا ألقى المحبة في قلوب العباد ليقولوا فيه ما ليس فيه فيؤثمهم وإياه، ثم قال (عليه السلام): من كان أحب إلى الله من يحيى بن زكريا؟ ثم أغرى به جميع من رأيت حتى صنعوا به ما صنعوا، ومن كان أحب إلى الله من الحسين بن علي (عليهما السلام)؟ ثم أغرى به من أغرى من الناس حتى قتلوه، ليس كما قالوا (3).
() - عنه (عليه السلام) قال: إن من كان قبلكم ممن هو على ما أنتم عليه ليؤخذ الرجل منهم فتقطع يداه ورجلاه ويصلب على (4) جذوع النخل ويشق بالمنشار فلا يعدو ذلك نفسه، ثم تلى قوله عز وجل: * (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء) * (5) الآية (6).