عند كبر سني، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا هذا، إن للحق دولة وللباطل دولة، واحد منهما ذليل في دولة صاحبه، وإن أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل العقوق من ولده والجفاء من إخوانه، وما من مؤمن يصيب شيئا من الرفاهية في دولة الباطل إلا ابتلى قبل موته، إما في بدنه وإما في ولده وماله، حتى يخلصه (1) بما اكتسب في دولة الباطل ويوفر له حظه في دولة الحق، فاصبر واستر (2).
() - من روضة الواعظين: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من عاش مداريا مات شهيدا (3).
() - وقال (صلى الله عليه وآله): مداراة الناس صدقة (4).
() - وروي أن موسى بن عمران قال: إلهي فما جزاء من صبر على أذى الناس وشتمهم فيك؟ قال: أعينه على أهوال يوم القيامة (5).
() - قال الصادق (عليه السلام): لا ينفك المؤمن من خصال أربع: من جار يؤذيه، وشيطان يغويه، ومنافق يقفو إثره، ومؤمن يحسده، قال سماعة: قلت:
جعلت فداك مؤمن يحسده؟ قال: يا سماعة، أما إنه أشدهم عليه، قلت:
وكيف ذلك؟ قال: لأنه يقول القول فيه (6) فيصدق عليه (7).
() - عنه (عليه السلام) قال: إن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا، وما عليك إن لم يثن الناس عليك، وأن تكون عند الناس مذموما - إذا كنت - إذا كنت عند الله محمودا (8).