الله أتقاكم " (1).
() - عن محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنه قال لجابر: أيكتفي من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت؟ فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع، وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء.
قال جابر: فقلت: يا بن رسول الله، ما نعرف أحدا بهذه الصفة، قال:
يا جابر، لا تذهبن بك المذاهب، حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا؟ فلو قال: إني أحب رسول الله، فرسول الله خير من علي، ثم لا يعمل بعلمه، ولا يتبع سنته، ما نفعه حبه إياه شيئا، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم له وأعملهم بطاعته، والله ما يتقرب إلى الله عز وجل إلا بالطاعة، ما معنا براءة من النار، ولا على الله لأحد من حجة، من كان لله مطيعا فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، ولا ينال غدا ولايتنا إلا بالفضل والورع (2).
() - عن عمرو بن سعيد بن بلال (3) قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) ونحن جماعة فقال: كونوا النمرقة (4) الوسطى يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي، واعلموا يا شيعة آل محمد، والله ما بيننا وبين الله من قرابة ولا لنا