مشكاة الأنوار - علي الطبرسي - الصفحة ١٢٠
وإذا أنت سترته فقد أتممته (1).
() - وقال (عليه السلام): إن لله عبادا في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة (2).
() - وقال (عليه السلام): ما أحسن الصمت من غير عي (3)، والهذار (4) له سقطات (5).
() - وقال الصادق (عليه السلام): إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشية، فأسكتهم عن النطق وأنهم لفصحاء عقلاء ألباء نبلاء، يستبقون إليه بالأعمال الزكية، لا يستكثرون له الكثير ولا يرضون له بالقليل، يرون في أنفسهم أنهم شرار وأنهم أكياس (6) أبرار (7).
() - وقال الصادق (عليه السلام): من حقر مؤمنا لقلة ماله حقره الله، فلم يزل عند الله محقورا حتى يتوب مما صنع. وقال: إنهم يباهون بأكفائهم يوم القيامة (8).
() - ويروى: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل البيت عام الفتح ومعه الفضل بن عباس وأسامة بن زيد، ثم خرج فأخذ بحلقة الباب، ثم قال: " الحمد لله الذي صدق عبده، وأنجز وعده، وغلب الأحزاب وحده، إن الله أذهب نخوة العرب وتكبرها بآبائها، وكلكم من آدم وآدم من تراب، وإن أكرمكم عند

(١) نزهة الناظر: ٥٠، الخصال: ١٣٣ / ١٤٣، البحار: ٧٥ / ١٩٧ / ٢٠.
(٢) الكافي: ٢ / ١٩٧ / ٢، مصادقة الإخوان: ١٧٥، البحار: ٧١ / ٣١٩ / ٨٤.
(٣) العي - بكسر العين وتشديد الياء: التحير في الكلام، والمراد به الجهل، والمعنى: إن الذي عي فيما يسأل عنه ولم يدر بماذا يجيب فدواؤه السؤال ممن يعلم. والعي قد يكون في القلب وقد يكون باللسان (مجمع البحرين: ٢ / ١٣٠٢).
(٤) الهذر - محركة -: الكثير الردي، أو سقط الكلام (القاموس المحيط: ٦٣٩).
(٥) الاختصاص: ٢٣٢، البحار: ٦٨ / ٢٨٨ / ٤٩.
(٦) الكيس: العقل والفطنة وجودة القريحة، وجمعه أكياس (مجمع البحرين: ٣٠ / ١٦٠٩).
(٧) الزهد للحسين بن سعيد: ٥، البحار: ١ / ١٤٩ / ٣٠.
(٨) الكافي: ٢ / 351 / 4، البحار: 72 / 145 / 11.
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 119 120 121 122 123 125 126 ... » »»
الفهرست