(الخرائج والجرائح) في الجزء الثاني منه قال ومنها ما روي عن أحمد بن أبي روح قال وجهت إلي امرأة من أهل الدينور فاتيتها فقالت يابن أبي روح أنت أوثق من في ساحتنا دينا وورعا واني أريد ان أودعك أمانة اجعلها في رقبتك تؤديها وتقوم بها قلت افعل إن شاء الله قالت هذه دراهم في هذا الكيس المختوم لاتحله ولا تنظر إليه حتى تؤديه إلى من يخبرك بما فيه وهذا قرطي يساوي عشرة دنانير وفيه ثلاث حبات لؤلؤ تساوي عشرة دنانير ولي إلى صاحب الزمان حاجة أريد ان يخبرني بها قبل ان اساله عنها قلت وما الحاجة قالت عشرة دنانير اقترضتها ولا أدري إلى من ادفعها فان أخبرك فادفعها إلى من يأمرك، فاتيت سامراء فقيل لي ان جعفر بن علي يدعي الإمامة فقلت ابدأ بجعفر ثم تفكرت فقلت ابدأ بهم فان كانت الحجة عندهم والا اتيت جعفرا، فدنوت من باب دار أبي محمد عليه السلام فخرج إلي خادم وقال أنت احمد ابن أبي روح قلت نعم قال فهذه الرقعة اقرءها فإذا فيها، بسم الله الرحمن الرحيم أودعتك بنت الدينوري كيسا فيه ألف درهم بزعمك وهو خلاف ما تظن وقد أديت الأمانة ولم تفتح الكيس ولم تدر ما فيه ألف درهم وخمسون دينارا صحاحا ومعك قرطان زعمت المرأة انهما تساوي عشرة دنانير، وهى تساوي ثلاثين دينارا فادفعها إلى جاريتنا فلانة فانا قد وهبناها لها، وصر إلى بغداد وادفع المال إلى حاجز وخذ منه ما يعطيك لنفقتك. فاتيت بغداد ودفعت المال إليه فأعطاني شيئا منه، فاخذته وانصرفت إلى الموضع الذي نزلت
(٢٥٧)