فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٥٩
(فصل) يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسنى قد اقتصرت على هذه الأحاديث اليسيرة على ما كان ولو ذكرت ما في معناها كانت عدة مجلدات، واقتصرت على طريقين في الرواية من غير زيادة، إلا ما استثنيته منهم عليهم السلام لأجل السعادة، واني أرويه بعدة طرق من أهل المعرفة والسيادة، وانما ذكرت من هذه الأحاديث في هذا الكتاب، المتعلق بأحاديث النجوم وما في النجوم من خطا وصواب، لأني لما ذكرت اخبارا في صدق دلالات النجوم على الحادثات وصدق المخبرين بذلك فيما أوردناه من الحكايات اقتضى وجوب الاستظهار لنبوة جدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولحرمة مقامه الشريف، وبما دعا إليه من التكليف، ان أبادر إلى التعريف، لمن يقف على هذا التصنيف، ان رسول الله صلى الله عليه، ومن أكرمه الله جل جلاله من خاصته المنسوبة إليه، كان منهم من أخبر عنه بالغائبات وشرف لأجله بالكرامات، وبلغ ما بلغ الذين نقلوا عنه الاحكام المذكورات، وما كانوا معروفين بعلم النجوم وما فيها من الدلالات على الكائنات، ولا عرف لهم أستاذ من غيرهم تعلموا ذلك عليه، ولا وجد لهم كتاب في علم النجوم ينظرون إليه، ولا عوف ان ذاكر أذكر انهم افتقروا إلى الآلات من أصطرلاب ولا تقويم ولا زائجة ولا رمل ولا زجر ولا قيافة، بل كان ذلك من فضل الله عليهم والرحمة والرأفة كما قال سبحانه في محكم الآيات، (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220