فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٥٢
فاقبلها بشكر فقال الحسن قد قبلتها قال القاسم على ماذا قال على ما تأمرني به قال إن تنزع عما أنت عليه من شرب عما أنت عليه من شرب الخمر فقال يا ابه وحق من أنت في ذكره لا نزعن عن شرب الخمر ومع الخمر أشياء لا تعرفها، فرفع القاسم يده إلى السماء وقال اللهم الهم الحسن طاعتك وجنبه معصيتك ثلاث مرات ثم دعا بدرج وكتب وصيته رحمه الله بيده، وكانت الضياع التي بيده لمولانا عليه السلام وقفها له أبوه فكان فيما أوصى الحسن ان قال له انك ان أهلت الامر يعني الوكالة لمولانا عليه السلام تكون مؤونتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرجند وسائرها ملك لمولاي وان لم تؤهل فاطلب خيرك من حيث يبعث الله لك فقبل الحسن وصيته على ذلك فلما كان يوم الأربعين وقد طلع الفجر مات القسم فوافاه عبد الرحمان بن محمد يعدو في الأسواق حافيا حاسرا وهو يصيح وا سيداه فاستعظم الناس منه ذلك، وجعلوا يقولون له ما الذي تفعل بنفسك، فقال اسكتوا فانى رأيت ما لم تروا، وشيعه ورجع عما كان عليه ووقف أكثر ضياعه، فتجرد أبو علي بن محمد وغسل القاسم وأبو حامد يصب عليه الماء ولف في ثمانية أثواب على بدنه قميص مولانا وما يليه السبعة أثواب التي جاءت من العراق، فلما كان بعد مدة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن من مولانا صلوات الله عليه ودعا له في آخره الهمه الله طاعة وجنبه معصيته، وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه وكان في آخره قد جعلنا أباك لك إماما وفعاله مثلا، وروينا هذا الحديث الذي
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220